الأحد، 18 ديسمبر 2011

الغدد الصماء منظمة عمل الجسم

الغدد الصماء منظمة عمل الجسم .
مقدمة
لقد زود الخالق عز وجل الجسم بالمنظمات المناسبة والحساسيات الدقيقة . إنها الغدد الصماء , إن معرفتنا بوظيفة هذه الغدد تزداد يوما بعد يوم وبالرغم من ذلك فهي ما تزال محدودة .على أي حال لقد اكتشف العلم الحديث أن هذه الغدد تفرز الآلاف من الهرمونات مباشرة في الدم . ولذا فإن التوظيف المناسب لهذه  الغدد في تنظيم عمل أجسامنا يعتبر مهم جدا وهو يعبر عن مستوى الصحة التي نتمتع بها.
 إن الوظيفة الرئيسة لهذه الغدد هي المحافظة على عمليات الأيض في الجسم وتنظيم وظيفة وعمل كل عضو من أعضاء الجسم بما فيها الدماغ وضبط الجسم عند التغيرات في البيئة المحيطة بالجسم ومن ثم حماية الجسم من الأمراض.
إن الغدد تلعب دورا مهما ليس فقط في نمو الجسم والدماغ ولكن أيضا في تطور المظهر الكلي للجسم وحتى في تكوين السمات الشخصية ولذ فهي تلعب دورا حيويا في السعادة والتفاعل مع الحياة.
توجد في الجسم ثمانية غدد رئيسة وهي مرتبطة ومعتمدة على بعضها البعض وتساعد بعضها البعض ولذا فإنه عند علاج غدة من الغدد فيجب علاج الغدد الأخرى وسوف تلاحظ أن الغدد الأخرى أيضا مجهدة وتحتاج الى علاج.
وحيث أن الغدد موجودة في أعماق الجسم ولذلك فإن الضغط على النقاط المقالبله لها يكون أيضا عميقا.


وسأتعرض فيما يلي إلى وظيفة كل غدة بالتفصيل 
أولا : الغدة الصعترية (التيموسية(THYMUS :
هذه الغدة مهمة جدا وتقع أسفل الغدة الدرقية ويمكن اعتبارها مثل الأم للطفل فهي تحمي نمو الأطفال ضد أي مرض ولذلك فالجسم محمي بالكامل حتى سن 15 سنة وهذه الغدة تنكمش وتتوقف عن النشاط عند سن 15 سنة
وعلى أي حال ولأي سبب كان إذا حصل خلل في هذه الغدة فإن الجسم سيصاب بالتعب والإرهاق العام  مما يؤدي إلى الخمول الكامل (الوهن العقلي)
 توجد النقطة المقابلة لهذه الغدة تحت النقطة 30 في اليدين والقدمين ويكون الضغط عندها عميقا للوصول إلى النتيجة المرجوة .
ثانيا : الغدة الصنوبرية PINEAL:
تعمل هذه الغدة على تنظيم الغدد والسيطرة عليها كما إنها مسئولة عن نمو الغدد .
  إنها العين الساهرة التي تتابع عمل الغدد .
إن النمو المبكر للجهاز التناسلي في الجسم هو بسبب قصور في عمل هذه الغدة .
زيادة على ذلك فهي مسئولة عن توازن الصوديوم و البوتاسيوم في الجسم ولذلك فإن قصورها في إحداث هذا التوازن يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم ولذا فهي تؤدي مهمات عظيمة في الجسم .
 ثالثا : الغدة النخامية PITUITARY :
هذه الغدة مثل الملك لكل الغدد . إنها ترسل الأوامر للغدد الأخرى , ومن الممكن أن تتعطل هذه الغدة نتيجة الخوف الشديد أو لأسباب أخرى خلال الحمل . إن القصور في عمل هذه الغدة سيؤدي إلى القصور في عمل الغدد الأخرى أيضا .
تتحكم هذه الغدة في نمو الجسم وإن القصور في عملها يؤدي إلى التقزم وكذلك فإن زيادة عمل الغدة يؤدي إلى النمو الزائد مثل العملقة ,  وقد تؤدي إلى السمنة .
هذه الغدة تتحكم أيضا في نمو الدماغ وإن قصور عمل هذه الغدة سيؤدي إلى التخلف العقلي وقد لوحظ أن الأشخاص الذين يعانون من خلل في هذه الغدة يعانون من أمراض نفسية مثل الاستئساد , التمرد , الكذب , التشرد , السرقة .
وبالعلاج المناسب باستخدام الطب الانعكاسي وذلك بالضغط على النقاط المقابلة للغدد و بالصبر سوف نحصل على نتيجة مذهلة .
وهنا لا بد من تنبيه مهم وهو ضرورة عدم ضرب الأولاد على رؤوسهم  لإن الغدة النخامية موجودة في الرأس فالضرب على الرأس من الممكن ان يؤدي إلى خلل في عمل هذه الغدة .
 رابعا : الغدة الدرقية وجارات الدرقية (نقطة رقم THYROID :    (8 
 هذه الغدد تلعب دورا عظيما في نمو جسم الأطفال ,إنها تحث على التزود بالكالسيوم والفسفور للجسم . فإذا كانت هذه الغدد لا تعمل بالقدر المناسب فإنها تؤدي إلى تحول العضلات (تشوه العضلات ) والكساح وتشنجات وإعاقات في في النمو والتطور فيصبح الطفل بدينا أو أبلها  .أما إذا كانت تعمل بشكل زائد عن طبيعتها فإنها تؤدي إلى زيادة النمو وبروز العينين (جحوظ العينين( و تضخم الغدة الدرقية وبروز تفاحة ادم (الحنجرة) وغيرها من الأمراض .
خامسا : الغدة الكظرية (نقطة رقم 28)ADRENAL :
 وهي مسئولة عن الفهم والفطنة ,حب العمل , النشاط , الشجاعة .
هذه الغدة تقوي وتكثف من تدفق الدم مما يساعد على الأكسدة المناسبة , إنها تلعب دورا مهما في عامل البناء للطفل , وهي تنظم عمل الكبد , فزيادة عمل هذه الغدة يؤدي إلى زيادة إفراز الصفراء  مما يؤدي إلى الحموضة والاستفراغ والصداع الشديد .
سادسا : الغدة اللمفاوية (نقطة رقم 16) LYMPH:
عمل هذه الغدة هو تكوين القيح عند حدوث الجروح والدمامل و البثرات ودورها أساسي في علاج ذلك. هذه الغدة تنظف الجسم من السموم ولكن إذا زادت كمية السموم في الجسم فإن هذه الغدة تعمل فوق طاقتها وإذا استمر الحال على ذلك فسيصيبها التعب . فإذا وجدت ألما شديدا عند الضغط على هذه النقطة فإن ذلك يدل أن هذه الغدة لم تعد قادرة على إيقاف النمو الخبيث (كالسرطان) في  الجسم   , ولذلك فإن أول علامة من علامات السرطان يتم اكتشافها عند وجود وجع عند الضغط على نقطة الغدة اللمفاوية . وللعلم فإن الغدة اللمفاوية ليست غدة صماء ولكن تم إدراجها هنا نظرا لأهميتها .
 سابعا : الغدد التناسلية (الخصاوي والمبايض) ( النقطتان رقم 14 , 15 )
 إن القصور في عمل هذه الغدد يلاحظ عند يبدأ الأطفال في النضوج عند سن 12 إلى 14 سنة , فالبنات يعانون من طمث متأخر أو مؤلم أو ضئيل وأحيانا غزير جدا وقد ينتج عنه إعاقة في الجسم وأما بالنسبة للأولاد فإنهم يميلون للاستمناء والأحلام الشهوانية , الخجل , اضطراب في النمو , مشاكل نفسية وقد تكون جذور هذا الخلل في الغدد يرجع إلى الحياة الزوجية التعيسة الى عاشها الزوجين اللذان أنجبا هؤلاء الأولاد المصابين بالخلل في الغدد
إن الأداء الجيد لهذه الغدد يساعد على المحافظة على حرارة الجسم وتلعب دورا مهما في تطور الجاذبية لدى الأولاد والبنات .
ولذا تنصح الأم الحامل بعمل ضغط على نقاط الغدد التناسلية (14,15) خلال فترة الحمل . علاوة على ذلك فإن هذه الغدد تفرز الهرمونات الجنسية ولذلك فالقصور في عمل هذه الغدد سيصنع مشاكل عند سن اليأس .ومشاكل أخرى مثل العنت الجنسي أو الشهوة الزائدة أحيانا . وكذلك إذا أردنا الحصول على  طفل فعلينا تنظيم عمل الغدد التناسلية.
ثامنا : غدة البنكرياس (نقطة رقم 25) PANCREAS:
هذه الغدة تنظم هضم السكر في الجسم من خلال إفراز الأنسولين  . في الوقت المعاصر ونظرا للاستخدام المفرط للسكر ( بجميع أنواعه وليس السكر الموجود فقط في الحبوب والفواكه والحليب الطبيعي والعسل والتي يتم هضمها بسهولة ) فإنه أصبح من الضروري النظر بعين الاعتبار إلى غدة البنكرياس وأدائها المناسب . فزيادة عمل الغدة يؤدي إلى نقص السكر في الدم وكذلك القصور في عملها يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم وهذا يعرفه عامة الناس .
زيادة على ذلك فقد ذكرت أبحاث أنه قد لوحظ أن زيادة عمل الغدة البنكرياسية يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم  وحدوث الصداع النصفي كما يحدث إدمانا في تناول الحلويات أطعمة ومشروبات . وإن تناول جرعات زائدة من السكر يعتبر من اسباب الإصابة بمرض السكر.
خاتمة الموضوع :
إن الدماغ البشري يمتلك القدرة على التأثير على الغدد وبشكل كبير فعلى سبيل المثال: إذا كان الطفل جبانا فإن غدته النخامية تكون مرتبكة وكذلك الضغط والإرهاق يزعج الغدة الكظرية ومن خلال الغدة الكظرية المتعبة يتم التأثير على الجهاز الهضمي
في الوقت المعاصر إن الضغط والتوتر والخوف والإزعاج يؤدي الارتباك الغدد مما يؤدي إلى قصور في عمل الأعضاء الأخرى في الجسم . وحيث أن الغدد مترابطة ومتداخلة مع بعضها البعض في عملها  فإنه إذا حدث قصور في عمل أي غدة فإن ذلك سيحدث خللا في الغدد كلها وغالبا ما يحدث هذا في الأمراض الخطيرة والمزمنة وسوف يشعر الإنسان بالوجع عند الضغط على نقاط الغدد الصماء ولذا فمن المهم إعطاء العلاج بالضغط على كل نقاط الغدد الصماء .
إن الناس المتعطشون إلى التخلص من عاداتهم السيئة والضارة مثل التدخين والشرب وزيادة الأكل ولكن ينقصهم قوة الإرادة فإن الضغط على نقاط الغدد الصماء لمدة 15 يوما سوف يمنحهم قوة الإرادة (بعد توفيق الله) لهم .
إن الغدد متمركزة في أماكن عميقة من الجسم ولذا فإن الضغط على النقاط المقابلة لهذه الغدد يكون عميقا أي بزيادة قليلة عن عملية الضغط العادي ويكون بالإبهام العمودي أو قلم رصاص غير مبري و بشكل  دائري  ودوري أي غير مستمر في الجلسة الواحدة 
ولقد لوحظ أن الأطفال الين تعلموا ومارسوا هذا العلاج من سن مبكرة (8 _ 10 سنوات ) فإنهم بالإضافة إلى أن نموهم طبيعي فإنهم لم يعانوا من مشاكل عند سن البلوغ ولوحظ عدم وجود ميل للجنوح والانحراف عندهم و كانوا يتمتعون بالتطور السليم وكانوا جذابين  وعندهم نظرة متوازنة للحياة وعندهم القدرة على ممارسة حياتهم بكل ثقة وهدوء وسعادة وعاشوا كمواطنين صالحين
إن كثيرا من المشاكل تعتبر كنتيجة سيكولوجية للعمل الخاطئ لهذه الغدد .
وقد لوحظ أن الغدد الصماء عند الإصابة بالسرطان تكون مرتبكة جدا حتى أنها تصبح سامة فتفرز سموما بدل الهرمونات الحيوية مما يؤدي إلى هدم عمليات الأيض في الجسم وإذا لم بتم السيطرة على هذه الحال فسينمو السرطان ويصبح مميتا
ولذ ا فإن الاهتمام يجب أن يكون كبيرا في تنظيم عمل الغدد وذلك بتحقيق الضغط المناسب على نقاط الغدد .
إن الضغط المناسب على نقاط الغدد وبشكل دوري ومتوازن سوف يؤمن صحة جيدة خالية من المنغصات بل و يبعد شبح الإصابة بالأمراض الخطيرة والمزمنة حتى السرطان .
(ملاحظة سوف يتم نشر الصور التوضيحية لاحقا إن شاء الله تعالى) 

0 التعليقات:

إرسال تعليق